الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم
أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْحَدِيثَ عَنِ الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي أَنْ نَكُونَ مَعَ الْعَظَمَةِ فِي أَسْمَى صُوَرِهَا، مَعَ الْقِمَّةِ فِي أَبْهَى حُلَلِهَا، مَعَ الرَّجُلِ الَّذِي أَحْيَا اللهُ بِهِ الْبَشَرِيَّةَ، وَأَخْرَجَهَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، فَالْحَيَاةُ فِي ظِلاَلِهِ حَيَاةٌ، وأَرْضٌ لاَ تَرْتَوِي بِهَدْيِهِ رَمْسٌ وَقَبْرٌ، فَتَعَالَوْا نَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْحَدِيثِ عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي أَحَبَّهُ اللهُ وَاصْطَفَاهُ، وأَكْرَمَهُ وَاجْتَبَاهُ، وَجَعَلَهُ نُوراً يَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( [الشورى:52]. إِنَّهُ حَدِيثٌ عَنْ أَعْظَمِ إِنْسَانٍ فِي تَارِيخِ الإِنْسَانِ، عَلاَ بِأَمْرِ رَبِّهِ شَأْنُهُ، وَمَلَكَ شِغَافَ الْقُلُوبِ اسْمُهُ وَرَسْمُهُ.
لَقَدْ عَرَفَ التَّارِيخُ كَرَمَ حَاتِمٍ، وَفَصَاحَةَ لَبِيدٍ، وَحِلْمَ قَيْسٍ، وَشَجَاعَةَ عَنْتَرَةَ، وَلَكِنَّهَا كُلَّهَا شَخْصِيَّاتٌ طَاشَتْ وتَلاَشَتْ أَمَامَ كَمَالِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
تَقَاصَرَتِ الْمَدَائِحُ فِي نَعْتِهِ، وَعَجَزَتِ الْقَصَائِدُ عَنْ بُلُوغِ عَظَمَتِهِ، وَتَزَيَّنَتِ الأَرْضُ بَعْدَ مَبْعَثِهِ وَإِشْرَاقَتِهِ، عَلاَ اسْمُهُ عَلَى كُلِّ الْمَنَائِرِ وَالْمَنَابِرِ، فَلاَ تَمُرُّ لَحَظَاتٌ إِلاَّ وَنِدَاءُ شَهَادَةِ الأَذَانِ يُجَلْجِلُ فِي الآفَاقِ، حَتَّى لَكَأَنَّمَا الأَرْضُ كُلُّهَا تَهْتِفُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
اخْتَرَقَ كَلاَمُهُ حُجُبَ الزَّمَانِ، وَبَلَغَ خَبَرُهُ السُّهُولَ وَالْجِبَالَ، وَلاَمَسَتْ بَشَاشَةُ الإِيمَانِ قُلُوبَهُمْ حِينَ سَمَاعِ أَخْبَارِهِ، أَحَبَّهُ اللهُ وَاجْتَبَاهُ، وَمَنَحَهُ مِنَ الْخَصَائِصِ وَأَعْطَاهُ، فَجَعَلَ الإِيمَانَ بِهِ مَقْرُوناً بِالإِيمَانِ بِاللهِ تَعَالَى، وَجَعَلَ رِسَالَتَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَتَكَفَّلَ اللهُ بِحِفْظِهِ وَعِصْمَتِهِ، وَأَقْسَمَ بِحَيَاتِهِ وَبَلَدِهِ، وَلَمْ يُنَادِهِ بِاسْمِهِ، بَلْ نَهَى عَنْ رَفْعِ الصَّوْتِ فَوْقَ صَوْتِهِ، وَأَكْرَمَهُ اللهُ تَعَالَى بِالإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الأَقْلاَمِ، وَغَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.
وَأَحْسَنَ مِنْكَ لَمْ تَـرَ قَطُّ عَيْنِي وَأَجْمَلَ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النِّسَاءُ
خُلِقْتَ مُبَرَّءاً مِنْ كُــــلِّ عَيْبٍ كَــأنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ كَمَا تَشَاءُ
لشاهدة الخطبة كاملة على قناتنا باليوتيوب ❤️
اظغط على الرابط ⬇️⬇️
شكراً لكم ، اللهم اغفر لي مالا يعلمون ، ولاتؤاخذني بما يقولون ، واجعلني خيرا مما يظنون❤️
العبد الفقير الى الله احمد الراي
تعليقات
إرسال تعليق